في ساحة المدرسة ، عندما كنت ألعب مع صديقي ، أقبلت علينا مجموعة من طلاب الصف الخامس قاصدين إفساد متعتنا بنظراتهم التي تطلق شررا كلهيب النار.
فقلنا لهم: ماذا تريدون؟!
فاجابوا: أتسألون ماذا؟ من المفروض ان نسألكم نحن ماذا تفعلون هنا؟
فقلنا: نحن نلعب هنا.
فقالوا: ولكننا لا نراكم تلعبون في هذه اللحظة ونحن من يجب ان يلعب هنا.
فقلنا: وكيف نبدا اللعب وانتم تفسدون متعتنا.
فقالوا: لا نريد افساد لعبكم بل نريد المشاركة معكم.
فقلنا: يا الهي انتم تعكرون صفو لعبنا .
وفجأة صفعني أحدهم صفعة قوية شعرت بها كقنبلة ارتطمت بوجهي، مما جعلني أشعر بغضب كبير واشتعلت النيران بيننا وبدات حرب طاحنة.
وعندما عدت الى منزلي بعد الظهيرة بدت عليّ علامات الحزن الشديد والندم، سألني اخي: ما بالك؟ تبدو علامات الحزن على وجهك.
فقلت له: لا شيء. وذهبت مسرعا لاى غرفتي ونظرت في المرآة فرأيت انعكاس صورتي في المرآة وقالت معاتبة: الغضب لا ينفع، الضرب لن يأتي بنتيجة، فما فعلته خاطئ وعليك عدم تكراره وامل الا تكرر هذا العمل مرة أخرى، ويمكنك التوجه الى طلاب الصف الخامس وطلب السماح منهم..
فأجبت : ولماذا اتأسف؟ ألأنهم ضربوني؟!
فاجابتني نفسي: تأسف على غضبك السريع.
فقلت: معك حق لو انني ترويت قليلا لربما ما ال الوضع لاى ما ال اليه.
وبالفعل ذهبت في اليوم الثاني الى طلاب الصف الخامس واذ بالطالب الذي صفعني على وجهي يقول: نحن من يجب ان ناسف لك ولصديقك على افساد متعتكم والتسبب بالمشاكل.فابتسمت وعادت الأمور الى سابق عهدها.
وعندما عدت الى البيت حدثت نفسي عما حدث فضحكت وقالت لي: هذا ما كان يجب ان يحصل منذ البداية.